احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أكشــن ( مقال )

سقوط هيكل ..


إن لم تكن إعصاراً فقد تواجه ريحاً ...

سرعان ما تثير الخيل بحوافرها النقع فيملأ سماء الكون غباراً فيكدر صفو الحياة وتصبح مليئةً بشوائب القدر

نُحمل الأقدار فشل تصرفاتنا ونسير على أعقابنا ناكسي الرؤوس ونحمل الخيبة تاجاً يراه البعيد ناهيك عن القريب ...

لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء قليلاً بضع سنين .. سيلوح لنا في الأفق سقوط هيكل عظمه شعباً بيوم من الأيام وسيده على أرضه وكأنه منبع يروي الجميع كيفما يريد ..

هيكل وضعه حاكم على مدخل مدينته رسم به علماً شاخصاً .. ما لبث أن ارتمى أرضاً من أول وهلة ... عنوان لسقوط إمبراطورة ، لطالما حلمت بالبقاء شامخةً

وقتها علم من علم أن البكاء على رحيل ماضي وفقدان الأمل بعودته عنوان لحياة مهرة صعب عليها إكمال السبق .. وضياع حاضرها وسقوطه

هو بمثابة الحظ العاثر الذي يلازم صاحبه وكأنه نحس يتشائم به كل من صافحه ...

ناهيك عن مستقبل باهت فقد رونقه بفقدان حاضره والبكاء على اطلال الماضي

جميل أن يقف المرء على شرفة قصر وينظر إلى من حوله وكأنه تسيد الموقف ونسي أن الإعصار قادم ، فكان عليه أن يعمل للمفاجأة حظ بحياته ولا يترك الأقدار تترامى به بين أحضانها

وقفت بيوم على مدخل بستان وكنت قد أعجبت بخضرته وجمال الطبيعة الخلابة ، فبنظرة متمعنة يُخيل لك أن صاحب ذلك البستان قد أولاه اهتماماً وأحسن سقايته .. وغاب عنه أمراً .. ليس بالضروري أن تثمر كافة الأشجار ، فليس من الضروري أن يزرع الشجر من اجل الثمر فقد يزرع من اجل الاحتطاب أو الزينة وأحياناً عبثاً .. المفاجأة هي .. كيف يمكن أن يجني البستاني من شجره حنظلاًً بدل من الثمر اليانع ..
وقتها أيقنت أن القدر صاحب كلمة .. فقد تعلو يوما فلا مجال للحذر حينها ..

هنا تتحق ما ذكرته آنفا أن لم تكن إعصارا فقد تواجه ريحا ... إذن .. اعمل لذلك وانتقى ما يبقيك شامخا .. وابتعد عن الهزيلة فإنها لاتجزئ بالأضاحي !

بقلمي
فواز بن خالد


سبق وان نشر هنا ولكن فقداني لمعلومات الحساب استبدلنا الزمان والمكان

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

10:47ص | 16 نيسان، 2013
nice..